ولدت كنيسة الله هذه ميلادا روحيا بالروح القدس والنار يوم العنصرة ومنحها المسيح وكالة عامة مطلقة، ان صح التعبير، لمواصلة دعوته الخلاصية، وبشراه التي بدأها بين وديان الجليل وهضابها وختمها على جبل الصعود، واقام كنيسة شاهدة على رسالته الالهية، لا بل الزمها بهذه المهمة الصعبة، (أذهبو الى العالم أجمع واكرزو بالانجيل للخليقة كلها) (مر15:16)، لكي عن طريقها تنتشر كلمته في اصقاع العالم قاطبة، فيحظى المؤمنون بأمجاد ملكوته، ليس على الارض فحسب بل وفي السماء آيضا، وهذا يعني السمو بالانسان الى فوق لان البشرى اية بشرى كانت من شأنها ان تنقل الانسان من حالة الى حالة أفضل، من الكآبة الى الفرح، من الظلمة الى النور، من الشقاء الى السعادة. وهذا كان هدف ومفعول بشرى الخلاص التي أذاعتها كنيسة اللة من نشأتها، فنقلت الانسان من الظلمة وظلال الموت الى المسيح نور العالم، ومن حالة السقوط والتشرد، الى حالة أبناء الله.